إحنا بتوع التحرير


وانطلقت السيارة في تمام الساعة السابعة من صباح يوم الخميس  متجهة نحو هذا المكان الذي طارت أرواحنا إليه قبل أجسادنا ،،
معلومة :: أنا ماشي بكارنيه التأمين الصحي المنتهي بقاله سنتين واللـ دارت مناوشات علشان أروح بيه وخلاص !!
مررنا ع أول كمين شعبي بميدان المسلة :: بطايقكم ياشباب ؟؟
أظهر الشباب بطاقاتهم بينما رجعت أنا برأسي نحو الوراء كي لا أظهر وتظاهرت بأني منشغل بأمر ما ،،
مرّ أول كمين وحينها سجلت ذلك ع صفحتي بالفيس بوك 
السائق :: ياجماعة اللـ يسألكم قولوله رايحين الجيزة مش التحرير !!
الشبابلبعضهم :: إيده ؟!! هو حد رايح التحرير ياشباب ؟ !!
حينها أخرجت بعض أصابع الموز الذي أمددتني والدتي بهم ليلا لتحركنا بدون طعام و كي تكون شاركت في الثوةر ولو بالموز ،،
سارت السيارة بضعة كيلومترات وإذا بنا ندخل ع أول كمين عسكري ،، انت وانت وانت // بطايقكم ؟؟
كالعادة تظاهرت بانشغالي في الطريق وما ألقيت لهم بالا مرددا " وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون !! "
وبفضل الله مررنا بسلام من الكمين الثاني // وسار الطريق بحمد الله بكل سهولة ويسر ع خلاف ما كنّا نتوقع !!
كنت طوال الطريق أتالع الأحداث ع تويتر وبعض المقولات ع  فيس بوك  التي كانت تثبتنا وتحفزنا كثيرامنها مقولة للإمام الغزالي نقلتها عائشة المحررة وكان لها مفعول شديد في نفسونا
وصلنا أخيرا إلى الكوبري الذي يطل ع المتحف المصري والذي يكمن عنده الخطر كله // حينها سمعنا إطلاق بعض الأعيرة النارية 
وع بعد أقل من كيلو متر رأينا مجموعة من البلطجية يلقون الحجارة ع المتظاهرين // علمنا أننا وسط أخطر مدخل إلى الميدان // أيضا سجلت ذلك ع فيس بوك

وقفنا جميعا فوق الكوبري نراقب مايحدث بينما ذهب اثنين منّا يتفقدون المداخل ،،
أخيرا وصف لنا مدخل طلعت حرب // وكي نذهب إليه فلا بد أن نمر من وسط البلطجية // ومررنا بالفعل مفوضين أمرنا إلى بارئنا 
رأينا زجاجات المولوتوف في أيديهم ورأيناهم يمسكون بشخص متظاهر ويبرحونه ضربا 
همسنا لبعضنا :: شباب ك : كله نعم لمبارك // مررنا سريع سريعا من وسطهم وفي صمت تام كي لا يلاحظنا أحد
ومررنا بسلام الحمد لله وتوفدنا جميعا عند مدخل طلعت حرب والتقينا جميعا هناك وسرنا أيضا في صمت تام إلى أن اقتطعنا بعض الشباب :: على فين ؟؟ تكلم معهم بعض الشباب ومررنا !!
أخيييييييييييرا مدخل طلعت حرب حيث ميدان التحرير ؛؛ شعور غامر ونحن نقبل على لجنة التفتيش ونساعد الشباب في تفتيشنا كي ندخل سريعن إلى النقطة المباركة ،،
ودخلنا بفضل الله ووقفنا مايقرب من ربع الساعة نتلفت حولنا واتفقنا على مكان ما ليكون مقرا لنا // واتقفنا على أن نذهب لجولة تفقدية لمدة نصف ساعة ونعود إلى مكاننا ،،
ذهبنا أولا إلى ميدان عبد المنعم رياض والذي حدثت عنده  ملحمة 2 فبراير وهناك وجدت شباب الجبهة وكان يتحتم عليّ أن أشاركهم في إالقء الحجارة لكن بالطبع يمنعني مرافقي لالتزامنا بموعد معين ولنتفادى الإصابات !!
في طريقنا للعودة من عبد المنعم رياض وجدنا الشباب يقومون بتنظيف الميدان ورأيت أحد المهندسين يبعد المياه بنفسه 


فما وجدت مفرا من ترك مرافقي وكان زوج أختي وإصراري على المشاركة // وشاركت بفضل الله ,,

ومن هنا بدأن انطلاقتي الفردية أخيرا وتركت جميع المرافقين وهم متعودين منّي على ذلك فكانوا يتابعونيي تليفونيا ،،

وبدأت جولتي فوجدت مايشرح الصدر حقا ويبكي العين // شباب  يقومون بتجميع الحجارة لوصيلها إلى شباب الجبهة الذين يحمونهم
بنات تقوم بتنظيف الميدان ، شباب وبنات مخصصون لاستنفار الشباب عند حدوث أي هجوم وذلك عن طريق الدق على الأسوار الحديد
شباب 2 فبراير والذين كانوا جميعهم مصابون دون استثناء / رجل مسن ينادي :: أنا عايز أموت شهيد في ميدان التحرير زي باقي الشهداء // الميدان ده حصل فيه كذا وكذا والمتحف ده كان اسمه الاتحاد الاشتراكي // الناس أصيبت بذهول فعلا مما حدث لهم !!
رأيت أحد الشباب يقوم بإزاحة المياه فطلبت مساعدته فرفض ؛ فأضرين / فكان كل منا يزيح جزءا والآخر يكمل ،،
بعدها ذهبت لتجميع الحجارة مع الشباب لتوصيلها لشباب الجبهة حيث أنني لا أجيد إلقاء الحجارة  فشاركت بتوصيلها فقط ،،
وفي طريق عودتي وجدت مجموعة شباب يقومون بإزاحة الحجارة جانبا كي لاتعثر المارّين فأخذت القطعة منهم وأخذت أزيح بها // 
فكان من المفترض أن أحمل الحجارة بقطعة الحديد وألقيها جانبا / لكنّي كنت أزيحها !!
فاختطفها أحدهم منّي وقال : انت شكلك .... !! " ماسمعتش قال ايه " وأخذت ألملم بيدي وألقي بعيدا ،،
ذهبت ووجدت شابين ورجل يساعدون بعضهم في تنظيف الرصيف // فشاركتهم وأيضا فشلت في التنظيف لكنهم أروني ماذا أفعل وفعلت // ها يامحمد أنا خلصت الجزء ده // طب يلا ادخل ع المستشفى " مجموعة أطباء يجلسون ع الرصيف لمداوية المصابين "
ذهبت ووقفت دقائق فوجدت الدكتور :: انت ممكن تساعدنا ؟؟ اه طبعا // طب بعد اذنك اكنسلنا الجزء ده علشان النظافة حلوة للمرضى "
فكنت واقفا أنتظر محمد كي نساعد بعضنا فاعتقد أنّي لا أريد التنظيف فقال : يوالله مش عيب إحنا دكاترة وبنكنس // فبدأت فورا دون انتظار الآخر / حينها مرّت فتاة : ممكن أصورك وانت بتكنس ؟؟ ^_____^ // اها / اتفضلي !!
ظللت أتجول تارة واستنفر الشباب عند حدوث هجوم تارة أخرى ،،
ظللت هكذا أشارك في مختلف الأنشطة إلى أن أذن للعصر ،،
وحينها التحقت بلجنة التفتيش عند المتحف
ونكمل في الجزء التاني :P :P


2 تعليقات على “إحنا بتوع التحرير”

  1. ياااه على التشويق ياااه :D

    كمل ونعلق فى الأخر :)

  2. آلاء

    ماشاء الله ربنا يبارك

إرسال تعليق

ايه رايك ف الكلام ده؟؟

 
Bookmark and Share