مصر مابين الظلام .. والنور !!



ما أروع أن تكون جالسا ف السيارة تسير في طرقاتها وتسمع الأغنية تقول " مصر يا أغلى مكان ف قلبي نيلك بيرس ف بحري وقبلي " فينتابكـ شعور فريد من نوعه وهو حب وإن شئت فقل عشق بلا حدود لتراب هذا الوطن , ثم تتصفح الجريدة فتجدها تطوي أخبارا تنحصر مابين " منظمات دولية تطالب بالإفراج عن معتقلي الطوارئ .. والعالم يترقب !! " ثم تجد نجما يقول " الخطايا التي ارتكبها النظام الفاسق تمنعه من ترك الحكم بشكل سلمي " !! 
ثم أفاجأ بالكشكول الذي أكتب فيه يطوي بين صفحاته أوراق بيان الجمعية الوطنية للتغيير .. فتشد انتباهي كلمة تغيير !! 
ثم ينتابني خوف شديد من أن يراه أحد الظباط في نقاط التفتيش ثم أترك الأمر لله وأرجع إلى كلمة تغيير .. إذن الخوف الذي خفته من قليل والورق الذي أحمله يطالب بالتغيير .. فلا بد بالفعل من تغيير ونهضة لهذا الوطن .. فليس معنى أني عشقتها  تكون بذلك قد نالت وسام الدولة المتقدمة .. فيالها من مرحلة نور يداهمها الظلام !!

لكن السؤال الآن ..

أليس هذا التغيير يحتاج إلى رجال ؟!
بالفعل هذه خطوة غير سهلة بالمرة وخصوصا أنها لن تأتي بطريقة سلمية كما قال شاعرنا فؤاد نجم .. 
فأين هم هؤلاء الرجال ؟!

هل ماتوا بالفعل قد ماتوا بالحرب كما ذكرت إحدى فتيات الفيس بوك في حالة لها ؟
ربما .. إذن مصر لن تتغير ولن تنهض طالما لم يعد هناك رجال .. وامتلكني يقين بحالة هذه الفتاة !!
لكني وجدت أحداث يومي تهاجمني فقبيل ركوبي للسيارة كنت جالسا مع رجال ورجال هنا أذكرها للجنسين .. مابين شباب يعشقون مصر ومابين مخرجة تقدم لي عصارة خبرتها 8 سنوات وتمدني بالعديد من النصائح المستقبلية في عالم الإخراج والسينما والإذاعة ؛ فأدركت على الفور أن مصر مازال بها رجال وستظل مصر بلد الخير وسيظل الخير في شبابها إلى أ، يرث الله الأرض ومن عليها , وبدأ معدل اليقين بحالة الفتاة يقل فالرجال لم يموتوا ف الحرب .

ثم اقتحم تفكيري صوت الفنان العقيم تامر حسني بكلمات لا أتذكرها ؛ فتذكرت شباب الأمة وشباب مصر الضائعين الذين كل همهم في الحياة أن يقلد الفنان الفلاني ويستمع إلى الفنانة الفلانية وهذا يسارع بالتعليق مع الفتاة الفلانية وهذه تحرص على اقتناء الموضة العارية وهذا يحاول أن يأخذ رقم البنت الفلانية من هاتف صديقه وذاك يعادي صديقه بسبب فتاة ما !!

وهؤلاء كلهم ممثلين في مسلسل الرومانسية !!

فهل تتغير مصر بهؤلاء الشباب ؟!
وهل تنهض الأمة بهؤلاء الرومانسيين ؟!

بدأ معدل اليقين بحالة الفتاة يعود لطبيعته ... بالفعل قد مات الرجال ف الحرب 

فهاجمتني أحداث يومي مرة أخرى , مصر بها رجال , نعم فقد رأيت من قليل اجتماعا لبعض الشباب من الجنسين يسمون نفسه شباب لكسر الحصار , فهؤلاء حقا رجال , نعم عندما ترى الشباب قادم من شتى أنحاء الجمهورية لحضور أمسية عن القدس ؛ عندها تتيقن بأن مصر مازالت بخير وأنها تطوي بين صفحاتها رجال لم تسنح لهم الفرصة بعد لتغيير هذا الوطن .

وبدأ يقيني بحالة الفتاة ينعد .. بل انعدم تماما ؛ فلو قارنا هؤلاء الشباب بالشباب الضائعين لوجدنا الشباب الواعي لايقل عن 10% من شباب هذا الأمة, ونحن نحتاج فقط إلى 2 % من الشباب للنهضة بهذه الأمة .
ومن هنا أقول أن الرجال لم ولن يموتوا , وكيف يموت الرجال وأمتهم في حاجة إليهم ؟!

ما أروعه من إحساس بالثقة المنعشة يقطعه الدخول ف الظلام !!

منتظرا طريق النور .. 




صور مرتبطة بالموضوع


صورة 1

صورة 2

صورة 3


ملحوظة : سبب تسمية التدوينة بهذا الإسم أنني كنت راكبا ف السيارة وكانت تسير مرة من طريق منير فأستطيع الكتابة ثم تدخل في طريق مظلم فأتوقف عن الكتابة
فربطت ذلك ببلدنا .. حد فاهم حاجة ؟!

دمتم في وطن منير :)

5 تعليقات على “مصر مابين الظلام .. والنور !!”

  1. غير معرف

    جنود مصر خير اجناد الأرض
    كبرت منذ صغري على تلك الكلمات ورغم ما أراه كل يوم الي انه كل يوم يزداد داخلى الاصرار بتلك الكلمات ، ففي وسط كل مساوئ الشباب أرى الأمل فيهم ، حتى من نقول عليه شباب تافه أول لا يهتم بشيء أراه هذه الأيام في من وقفوا وقالوا لا خصوصا بعد احداث خالد وغيره
    همه نفس الشباب الي مهتمين بالموضة وغيره بس دوروا جواهم لقوا جواهم الخير ، ولما وقفوا مع بعض كانوا كجنود في الحرب
    رائعه تلك الكلمات التي خرجت من شاب من الشباب الي بيحبوا بلدهم قوي

  2. ان شاء الله في أمل

    أكيد .. الأحداث تصنع الرجال

    فعلا جواهم خير
    بس ال يطلعه بئا
    للأسف الل بييجي يطلع الخير ده بيتهاجم

    أقرب مثال .. د/ عمرو خالد

    بس برده في أمل ان شاء الله


    غير معرف ....... جزيت خيرا لمروركـ

  3. اهلا بيك وبحييك على مدونتك الساخرة الجميلة دى
    vip صاحب مدونة غيبوبة جنون

  4. أهلا بيكـ يافندم

    حياكم اللهـ ..

    أنرتوا المدونة :)

  5. غير معرف

    مصر فى مهب الريح

    فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة – بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.

    1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
    2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
    3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
    4 – العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
    5 – ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
    6 – رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.

    لمزيد من التفاصيل أذهب إلى مقالات ثقافة الهزيمة فى هذا الرابط www.ouregypt.us

إرسال تعليق

ايه رايك ف الكلام ده؟؟

 
Bookmark and Share